قصة لعبة
God of War
هي لُعبة ڤيديو حركيَّة مُغامراتيَّة ثُلاثيَّة الأبعاد أُطلقت سنة 2005م لجهاز پلايستيشن 2، لتكون الأولى في سلسلةٍ من الألعاب حملت نفس العنوان، والثالثة بحسب السياق الزمني للقصَّة.
تستندُ هذه اللُعبة على الميثولوجيا الإغريقيَّة وتقعُ أحداثها في اليونان القديمة، وباعثُ أحداثها الأساسي هو الانتقام.
بيع من هذه اللُعبة أكثر من 4.6 ملايين نسخة حول العالم، لتحتل بذلك
المركز العاشر في قائمة ألعاب الپلايستيشن 2 الأكثر مبيعًا في التاريخ.
واعتُبرت إحدى أفضل الألعاب الحركيَّة المُغامراتيَّة على هذا الجهاز،
وفازت بعدَّة جوائز في مُسابقة أفضل لُعبة في السنة. سنة 2009م،
تمَّت إعادة تصميم هذه
اللُعبة وتسمتُها الأولى إله الحرب 2 سنة 2009م كجزء من مجموعة إله الحرب، وفي سنة 2012م أُعيد نشرهُا مُجددًا كجزء من ملحمة إله الحرب
على جهاز پلايستيشن 3. ونُشرت رواية ورقيَّة عن اللُعبة خلال شهر أيَّار
(مايو) سنة 2010م، وما زال العملُ جاريًا على إعداد فيلمٍ سينمائيٍّ عن
القصَّة مُنذ سنة 2005م.
كانت هذه اللُعبة الرائدة في سلسلةٍ من الألعاب حملت ذات العنوان، وقد أصابت
بدورها نجاحًا كبيرًا.
شخصيَّات اللُعبة
كريتوس الشخصيَّة
الرئيسيَّة في اللُعبة هو (يؤدي صوته المُمثل الأمريكي ترَّانس
كارسون)، وهو مُحاربٌ إسپرطيّ يعمل في خدمة آلهة الأولمپ.
أثينا (صوت كارول روجير) إلهة الحكمة وحليفة كريتوس ومُرشدته.
آريز (صوت ستيڤن بلوم ) إله الحرب وشرير القصَّة الأساسي.
پوسيدون (بصوت فريد تاتاشور) إله البحر.
أفروديت (صوت كارول روجير) إلاهة الحُب والجنس.
زيوس (صوت پول إيدينگ) سيِّدُ الآلهة.
أرتميس (صوت كلوديا بلاك) إلاهة الصيد والبريَّة.
هاديس (صوت نولان نورث)
إله الجحيم.
عرَّافة أثينا (صوت سوزان بلاكسلي).
حفَّار القبور (صوت پول إيدينگ).
حارق الجُثث (صوت كريستوفر كوري سميث).
قُبطان السفينة (صوت كيث فيرگيسون).
زوجة كريتوس ليساندرا (صوت اگوندولين ياو).
عرَّافة القرية (صوت سوزان بلاكسلي).
موقع وزمن الأحداث في اللُعبة
تجري أحداثُ هذه اللُعبة في نسخةٍ خياليَّةٍ من اليونان القديمة، التي تستوطنها آلهة الأولمپ، والجبابرة، وكائناتٌ أُخرى من الميثولوجيا الإغريقيَّة. تقعُ الأحداث، باستثناء مقاطع ذكريات كريتوس، بين أحداث لُعبتيّ سلاسل الأولمپ (2008م) وشبح إسپرطة (2010م)، ويتوجَّب على اللاعب خلالها أن يستكشف ستَّة مواقع، بعضُها عبارة عن نُسخٍ خياليَّة لأماكن فعليَّة، مثل بحر إيجة ومدينة أثينا
القديمة، وأُخرى خُياليَّة بالكامل، مثل صحراء الأرواح التائهة، وهيكل
پاندورا، والجحيم (بمفهومه الإغريقي)، بالإضافة لمشهدٍ قصيرٍ على متن جبل الأولمپ.
تضُمُّ مرحلة بحر إيجة موقعًا يحوي حُطام سُفنٍ كثيرة يليه مدينة أثينا المُحاصرة من قبل إله الحرب آريز، والتي تتعرَّضُ للقصف والتدمير على يديه ويد جيشه من الكائنات الأُسطوريَّة، وتلي المدينة صحراء الأرواح التائهة، وهي عبارة عن مُنبسطٍ رمليٍّ واسع
تعصف به الرياح وتملأه الأطلال والآثار القديمة. أغلب أحداث اللُعبة تقع
داخل هيكل پاندورا، المُقيَّد بواسطة سلاسل معدنيَّة عملاقة على ظهر
الجبَّار كرونوس الذي يزحفُ هائمًا على وجهه بالصحراء.شُيِّد الهيكل سالف الذِكر من قِبل المُهندس پاثوس ڤيردس الثالث، وهو مليء
بالأفخاخ والوحوش، ومقسومٌ إلى ثلاثة أقسام مُكرَّسة إلى الجبَّار أطلس والإلهين پوسيدون وهاديس على التوالي. أمَّا العالمُ السُفليّ، أو الجحيم، فهو عالمٌ من نار ترتكزُ فيه الكثير
من الأعمدة الشائكة، وتطوف فيه أرواحُ الأموات، ونسخٌ مُلتهبةٌ من الأعداء
التي سبق للاعب أن قاتلها بشكلها المألوف خلال المراحل السَّابقة. أثينا هي
موقعُ المعركة الأخيرة بين كريتوس وآريز، وآخرُ المواقع التي تظهرُ
باللُعبة هي صالة عرش إله الحرب على جبل الأولمپ.
قصَّة اللُعبة
تدورُ القصَّة حول كريتوس، وهو مُحاربٌ يعملُ في خدمة آلهة الأولمپ
الإغريقيَّة. تُظهرُ مقاطع ذكرياته خلال مراحل اللُعبة أنَّهُ كان قائدًا
عسكريًا لامعًا في الجيش الإسپرطيّ، قاد رجاله إلى انتصاراتٍ كثيرة وغزواتٍ
عديدة، قبل أن يُهزم على يد أحد مُلوك البرابرة وجيشه العرمرميّ. وعندما
يسقُط تحت رحمة هذا الملك، ويتقدَّم الأخير ليقتُله، يدعو كريتوس إله الحرب
آريز ليُنقذه ممَّا هو فيه، ويتعهَّد له بأن يعمل في خدمته إن ترحَّم
برجاله وأنقذهم من الفناء ومنحه القدرة على القضاء على الأعداء. فيُوافق
آريز ويأتي بنصلين ذات سلاسل، هي نصليّ الشواش التي صيغت في أعماق الجحيم،
ويُكبِّلُ بها ساعديّ خادمه الجديد. عندها يستعملُ كريتوس سلاحه الجديد
ليقطع رأس ملك البرابرة، ويوفي آريز بعهده، فيُفني الجيش البربريّ عن بُكرة
أبيه.
بعد ذلك، يقومُ كريتوس بشنِّ الحُروب والغزوات باسم آريز، وفي إحدى
غزواته يُهاجمُ قريةً يسكُنها عبدة أثينا، حيثُ قام آريز بنقل زوجة كريتوس
وابنته سرًا؛ وخلال الهُجوم المسعور للأخير على الهيكل، وقتله كُلُّ من
فيه، يصرعُ زوجته وابنته بالخطأ، فتتملَّكه الصدمة ما أن يكتشف هول ما
اقترفت يداه. وعلى الرُغم من أنَّ آريز كان يعتقدُ بأنَّ من شأن فعله هذا
أن يُعتق كريتوس من أيِّ صلةٍ بأيِّ شيء غير خدمته له، غير أنَّ الأخير
تتملَّكه الصدمة، ثُمَّ الغضب الشديد، فيرتد عن عهده بخدمة إله الحرب. بعد
ذلك تقوم عرَّافة القرية العجوز بلعن كريتوس عبر وثق جلده برماد زوجته
وابنته، فتُصبح بشرته رماديَّة مبيضَّة، ويشتهرُ بين النَّاس مُنذ ذلك
اليوم باسم «شبح إسپرطة». بعد هذه الحادثة، يُبتلى كريتوس بكوابيس دائمة عن
فعلته الشنيعة، فينذر نفسة لخدمة الآلهة الأُخرى علَّها تغفر له وتُريحه
من تلك الرُؤى.
في بداية اللُعبة، يُكشف بأنَّ كريتوس كان قد مضى على خدمته للآلهة عشرُ
سنوات، وأنَّ آخر خدمةٍ طُلبت منه كانت من إله البحار پوسيدون، الذي أوعز
إليه بأن يقتل الهذر الذي يُروِّعُ البحَّارة ويفتكُ بهم، وما أن يُنفذ ذلك
حتّى يدعو أثينا ويشكو لها استمرار الكوابيس رُغم تفانيه بخدمة الآلهة
طويلًا، فتُعلمه أنَّه لو أدَّى خدمةً واحدةً بعد، وهي قتلُ آريز، فإنَّ
الآلهة ستغفر له جرائمه السَّابقة، بما فيها سفكه دماء عائلته. في تلك
الأثناء يكونُ آريز يشُنُّ هُجومًا على مدينة أثينا، بدافع الحقد
والكراهيَّة لشقيقته التي أُقيمت المدينة على إسمها، وتُفيدُ الأخيرة بأنَّ
سيِّدُ الآلهة زيوس قد حرَّم عليها أن تُقاتل بعضها البعض، لذلك كان لا
بُدَّ لفانٍ أن يقوم بهذه المُهمَّة. تُرشدُ أثينا كريتوس إلى المدينة،
فيدخُلها وقد أصابها الخراب والدمار، ويلقى فيها حفَّار قُبورٍ غريب
الأطوار، يُشجعه على المضيِّ قُدُمًا في مُهمَّته، فيتقدَّم داخل المدينة
حتَّى يعثُر على عرَّافتها، ويعلمُ منها أنَّ السبيل الوحيد للتغلُّب على
آريز هو عبر صُندوق پاندورا، وهو غرضٌ سحريّ أُسطوريّ يُعطي من يفتحه
القُدرة على قتل إله.
بناءً على هذا، ينطلقُ كريتوس خارج المدينة، فيذهب إلى صحراء الأرواح
التائهة، وقبل أن يدخُلها تُعلمه أثينا أنَّ صُندوق پاندورا مخفيٌّ داخل
هيكلٍ مُقيَّدٍ بسلاسل عملاقة على ظهر الجبَّار كرونوس، وأنَّ زيوس أنزل
فيه هذا العقاب الشديد وحكم عليه أن يهيم على وجهه زاحفًا وسط الرمال
الحارقة حاملًا هذا الحمل الثقيل، لضُلُوعه في الحرب العُظمى بين الآلهة
والجبابرة، قبل خلق البشريَّة. يستدعي كريتوس الجبَّار سالف الذِكر عبر
النفخ في بوقٍ كبير، ثُمَّ يقفزُ عليه ويتسلَّق ظهره طيلة ثلاثة أيَّام قبل
أن يصل مدخل الهيكل، فيدخُله ويهزم طائفةً واسعةً من الوحوش ويتخطّى
الكثير من الأفخاخ، ليعثُر على الصُندوق في نهاية المطاف. غير أنَّ آريز
يشعرُ بنجاح خادمه السَّابق، فيقتُله وهو يهمُّ بالخروج من الهيكل، ويُرسل
خطَّافاته لتحمل الصُندوق إليه، بينما يهوى كريتوس إلى الجحيم. ما أن يهبطُ
كريتوس في العالم السُفليّ حتّى يُصارع للعودة إلى الحياة، فيتخطّى عدَّة
وُحوش مُلتهبة ويخرُج بمُساعدة حفَّار القُبور الغريب سالف الذِكر، الذي
يُخبره بأنَّ أثينا ليست الإله الوحيد الذي يحرسه. بعد ذلك يتَّجهُ كريتوس
إلى أثينا مُجددًا.
ما أن يصل كريتوس إلى المدينة حتَّى يسترجع الصُندوق من آريز ويفتحه،
فيُصبح عملاقًا وأشبه بإلهٍ، ويُقاتلُ آريز الذي يُحاولُ تدميره ذهنيًا بعد
أن فشل في التغلُّب عليه جسديًا، فيُخضعه لمشهد مقتل عائلته وينزع عنه
نصليّ الشواش ويسلبه مقدرته السحريَّة كاملةً، غير أنَّ كريتوس ينجو،
ويقتلُ آريز باستخدام نصل الآلهة. وبهذا تنجو المدينة من الدمار الكامل.
ثُمَّ يتوجَّه كريتوس إلى أثينا طالبًا منها أن تُزيل تلك الكوابيس من
رأسه، فتُخبره أنَّ الآلهة وعدته أن تغفر خطاياه إن نفَّذ المُهمَّة،
وأنَّها قد فعلت، لكنَّ أحدًا لا يُمكنه أن ينسى ما تسبب به من أهوالٍ
ومآسٍ للعِباد، لذلك فإنَّ تلك الكوابيس سوف تُلازمه طيلة حياته كما تُلازم
ذكرى ضحاياه ذويهم. وبهذا يشعُرُ كريتوس أنَّ الآلهة قد تخلَّت عنه،
ولمَّا لم يعد يُطيقُ صبرًا على حاله، يُحاولُ الانتحار بأن يُلقي نفسه من
على متن أعلى جبال اليونان إلى بحر إيجة، لكنَّ أثينا تتدخَّل وتحول دون
موته، وترفعهُ إلى جبل الأولمپ، موطن الآلهة، حيثُ يُكافأ على خدماته،
فيُعطى نصلين جديدين، ويُجلس على عرش إله الحرب الخاوي، ليُصبح إله الحرب
الجديد.
تُروى قصَّة اللُعبة على لسان المُمثلة الأمريكيَّة ليندا هانت
تعليقات
إرسال تعليق